اتّفق أهل السنّة على أنّ العصمة لیست من شرائط الإمام أخذاً بمبادئهم حیث إنّ الخلفاء بعد رسول اللّه صلى الله علیه و آله لم یکونوا بمعصومین، قال التفتازانی:
و احتجّ أصحابنا على عدم وجوب العصمة بالإجماع على إمامة أبی بکر و عمر و عثمان، مع الإجماع على أنّهم لم تجب عصمتهم …
و حاصل هذا دعوى الإجماع على عدم اشتراط العصمة فی الإمام. (1)
و أمّا الشیعة الإمامیة فقد اتّفقت کلمتهم على هذا الشرط، قال الشیخ المفید: «اتّفقت الإمامیة على أنّ إمام الدین لا یکون إلّا معصوماً من الخلاف للّه تعالى». (2)
و قال «أقول: إنّ الأئمّة القائمین مقام الأنبیاء فی تنفیذ الأحکام و إقامة الحدود و حفظ الشرائع و تأدیب الأنام، معصومون کعصمة الأنبیاء». (3)
ثمّ إنّهم استدلّوا على وجوب العصمة بوجوه، نکتفی ببعضها:
1) شرح المقاصد: 5 / 249.
2) أوائل المقالات: 47، الطبعة الثانیة.
3) نفس المصدر: 74.