زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنّ فی القرآن إخباراً عن شئون البشر فی مستقبل أدواره و أطواره، و إخباراً بملاحم و فتن و أحداث ستقع فی مستقبل الزمن، و هذا الإخبار إن دلَّ على شیء فإنّما یدلّ على کون القرآن کتاباً سماویاً أوحاه سبحانه إلى أحد سفرائه الّذین ارتضاهم من البشر، لأنّه أخبر عن حوادث کان التکهّن و الفراسة یقتضیان خلافها، مع أنّه صدق فی جمیع أخباره، و لا یمکن حملها
على ما یحدث بالمصادفة، أو على کونها على غرار أخبار الکهنة و العرّافین و المنجّمین، فإنّ دأبهم هو التعبیر عن أحداث المستقبل برموز و کنایات حتى لا یظهر کذبهم عند التخلّف، و هذا بخلاف أخبار القرآن فإنّه ینطق عن الأحداث بحماس و منطق قاطع، و إلیک الأمثلة: