زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنّ دلالة المعجزة على صدق دعوى النبوّة یتوقّف على القول بالحسن و القبح العقلیین، لأنّ الإعجاز إنّما یکون دلیلًا على صدق النبوّة، إذا قبح فی العقل إظهار المعجزة على ید الکاذب، فإذا توقّف العقل عن إدراک قبحه و احتمل صحّة إمکان ظهوره على ید الکاذب، لا یقدر على التمییز بین الصادق و الکاذب، فالّذین أنکروا حکم العقل بهما، یلزم علیهم سدّ باب التصدیق بالنبوّة من طریق الإعجاز، قال العلّامة الحلّی:
لو کان الحسن و القبح باعتبار السمع لا غیر لما قبح من اللّه تعالى شیء، و لو کان کذلک لما قبح منه تعالى إظهار المعجزات على ید الکاذبین، و تجویز ذلک یسدّ باب معرفة النبوّة، فإنّ أیّ
نبی أظهر المعجزة عقیب ادّعاء النبوّة لا یمکن تصدیقه مع تجویز إظهار المعجزة على ید الکاذب فی دعوى النبوّة. (1)
1) نهج الحق و کشف الصدق: 84.