زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قالوا: «ما أراد اللّه وجوده من أفعال العبد وقع قطعاً، و ما أراد اللّه عدمه منها لم یقع قطعاً، فلا قدرة له على شیء منهما». (1)
و الجواب عنه: أنّ هذا الاستدلال نفس الاستدلال السّابق لکن بتبدیل العلم بالإرادة، فیظهر الجواب عنه ممّا ذکرناه فی الجواب عن سابقه. قال العلامة الطباطبائی:
تعلّقت الإرادة الإلهیة بالفعل الصادر من زید مثلًا لا مطلقاً، بل من حیث إنّه فعل اختیاری صادر من فاعل کذا، فی زمان کذا و مکان کذا، فإذن تأثیر الإرادة الإلهیة فی الفعل یوجب کون
الفعل اختیاریاً و إلّا تخلّف متعلّق الإرادة … فخطأ المجبرة فی عدم تمییزهم کیفیّة تعلّق الإرادة الإلهیة بالفعل …. (2)
1) شرح المواقف: 8 / 156.
2) المیزان: 1 / 99- 100.