زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قد عرفت أنّ المجبّرة جنحوا إلى الجبر لأجل التحفّظ على التوحید الأفعالی و حصر الخالقیة فی اللّه سبحانه، کما أنّ المفوّضة انحازوا إلى التفویض لغایة التحفّظ على عدله سبحانه، و کلا الفریقین غفلا عن نظریة ثالثة یؤیّدها العقل و یدعمها الکتاب و السنّة، و فیها الحفاظ على کلٍّ من أصلی التوحید و العدل، مع نزاهتها عن مضاعفات القولین، و هذا هو مذهب الأمر بین الأمرین الّذی أبدعته ائمّة اهل البیت علیهم السلام و هو مختار الحکماء الإسلامیین و الإمامیة من المتکلّمین، و تبیین هذه النظریّة رهن المعرفة بأصلین عقلیّین برهن علیهما فی الفلسفة الأُولى و هما: