زمان مطالعه: < 1 دقیقه
استدلّوا على وجوب اللطف علیه سبحانه بأنّ ترک اللطف یناقض غرضه تعالى من خلقه العباد و تکلیفهم، و هو قبیح لا یصدر من الحکیم، قال المحقّق البحرانی:
إنّه لو جاز الإخلال به فی الحکمة فبتقدیر أن لا یفعله الحکیم، کان مناقضاً لغرضه، لکن اللازم باطل فالملزوم مثله.
بیان الملازمة: إنّه تعالى أراد من المکلّف الطاعة، فإذا علم أنه لا یختار الطاعة، أو لا یکون أقرب إلیها إلّا عند فعل یفعله به لا مشقّة علیه فیه و لا غضاضة، وجب فی الحکمة أن یفعله، إذ لو أخلّ به لکشف ذلک عن عدم إرادته له، و جرى ذلک مجرى من أراد من غیره حضور طعامه و علم أو غلب ظنّه أنّه لا یحضر بدون رسول، فمتى لم یرسل عدَّ مناقضاً لغرضه.
و بیان بطلان اللازم: إنّ العقلاء یعدّون المناقضة للغرض سفهاً، و هو ضدّ الحکمة و نقص، و النقص علیه تعالى محال. (1)
1) قواعد المرام: 117- 118.