القرآن الکریم یعدّ الإنسان مسئولًا عن کثیر من الحوادث المؤلمة و الوقائع الموجعة فی عالم الکون، قال سبحانه:
«ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ». (1)
و قال سبحانه:
«وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَیْهِمْ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما کانُوا یَکْسِبُونَ». (2)
و قال سبحانه:
«وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ». (3)
إلى غیر ذلک من الآیات الدالّة على أنّ لأعمال الإنسان دوراً واقعیاً فی البلایا و الشرور الطبیعیة و الاجتماعیة، و لکنّ الإنسان إذا أصابته مصیبة و کارثة یعجل من فوره، و بدل أن یرجع إلى نفسه و یتفحّص عن العوامل البشریة لتلک الحوادث و یقوم بإصلاح نفسه، یعدّها مخالفة لحکمة الصانع أو عدله و رحمته.
1) الروم: 41.
2) الأعراف: 96.
3) الشورى: 30.