جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الصفات السلبیة (3)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

الصفة السلبیّة ما تفید معنى سلبیاً، لکنّ اللّه تعالى لا یجوز سلب کمال من الکمالات عنه لکونه مبدأ کل کمال، فصفاته السلبیة ما دلّ على سلب النقص و الحاجة، کمن لیس بجاهل، و لیس بعاجز، و لمّا کان معنى النقص و الحاجة فی معنى سلب الکمال کانت الصفة السلبیة المفیدة لسلب النقص، راجعة إلى سلب واحد و هو سلب النقص و الاحتیاج و لقد أجاد الحکیم السبزواری فی المقام حیث قال:

وَ وَصْفُهُ السَّلْبیُّ سَلْبُ السَّلْبِ جا

فی سَلْبِ الاحتیاجِ کُلًا أُدْرِجا (1)

و قد ظهرت فی مجال صفاته السلبیة عقائد و آراء سخیفة کالحلول و الجهة و الرؤیة و غیر ذلک، فدعا ذلک المتکلّمین أن یبحثوا عن هذه الصفات السلبیة فی مسفوراتهم الکلامیة، و الأصل الکافل لإبطال جمیع تلک المذاهب و الآراء وجوب الوجود بالذات، فإنّ الجمیع مستلزم للترکیب و الجسمیة و هما آیتا الفقر و الحاجة المنافیة لوجوب الوجود

بالذات. و قد تقدّم الکلام حول بعض هذه الصفات، کنفی الشریک و الترکیب و الصفات الزائدة على الذات فی مباحث التوحید، و نبحث الآن عن غیرها فنقول: إنّه تعالى:


1) شرح المنظومة: 103.