الطریق الثانی لمعرفة صفات اللّه تعالى الوحی الإلهی إلى انبیاء اللّه تعالى و ما روى عن الهداة الإلهیین المعصومین علیهم السلام و ذلک بعد ما ثبت وجوده سبحانه و قسم من صفاته، و وقفنا على أنّ الأنبیاء مبعوثون من جانب اللّه و صادقون فی أقوالهم و کلماتهم.
و باختصار، بفضل الوحی- الّذی لا خطأ فیه و لا زلل- نقف على ما فی المبدأ الأعلى من نعوت و شئون، فمن ذلک قوله سبحانه:
«هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ – هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» (1)
إلى غیر ذلک من الآیات القرآنیة و الأحادیث المرویة عن النبیّ صلى الله علیه و آله و عترته المعصومین علیهم السلام بطرق معتبرة.
1) الحشر: 22- 23.