جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

التوحید فی التشریع‏ (2)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

إنّ الربوبیة على قسمین: تکوینیّة و تشریعیّة و دلائل التوحید فی الربوبیة التکوینیة تثبت التوحید فی الربوبیّة التشریعیة أیضاً، فإنّ التقنین و التشریع نوع من التدبیر، یدبّر به أمر الإنسان و المجتمع البشری، کما أنّه نوع من الحکومة و الولایة على الأموال و النفوس، فبما أنّ التدبیر و الحکومة منحصرتان فی اللّه تعالى، فکذلک لیس لأحد حقّ التقنین و التشریع إلّا له تعالى.

و أمّا الفقهاء و المجتهدون فلیسوا بمشرّعین، بل هم متخصّصون فی معرفة تشریعه سبحانه، و وظیفتهم الکشف عن الأحکام بعد الرجوع إلى مصادرها و جعلها فی متناول الناس.

و أمّا ما تعورف فی القرون الأخیرة من إقامة مجالس النوّاب أو الشورى فی البلاد الإسلامیة، فلیست لها وظیفة سوى التخطیط لإعطاء

البرنامج للمسئولین فی الحکومات فی ضوء القوانین الإلهیّة لتنفیذها، و التخطیط غیر التشریع کما هو واضح.

و القرآن الکریم یعدّ کل تقنین لا یطابق الحکم و التشریع الإلهی کفراً و ظلماً و فسقاً، قال سبحانه:

1. «وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الْکافِرُونَ» (1)

2. «وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ» (2)

3. «وَ مَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِکَ هُمُ الْفاسِقُونَ» (3)


1) المائدة: 44.

2) المائدة: 45.

3) المائدة: 47.