جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

فى تفرد الامامیة و متابعیهم بامره تعالى لما اراده و نهیه عما کرهه‏

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

قال المصنّف رفع اللّه درجته‏

قالت الإمامیّة: قد أمر اللّه عزّ و جل بما أراده و نهى عمّا کرهه، و قالت الأشاعرة: قد أمر اللّه بکثیر ممّا کره و نهى عمّا أراد.

قال النّاصب خفضه اللّه‏

أقول: قد عرفت فیما سلف أنّ اللّه تعالى لا یجب علیه شی‏ء و لا قبیح بالنسبة إلیه، فله أن یأمر بما شاء و ینهى عمّا یشاء، فأخذ المخالفون من هذا أنّه یلزم على هذا التّقدیر أن یأمر بما یکرهه و ینهى عمّا یریده، و قد عرفت جوابه: أنّ المراد بهذا عدم وجوب شی‏ء علیه، و هذا التّجویز لنفى الوجوب، و إن لم یقع شی‏ء من الأمور المذکورة فی الوجود فالأمر بالمکروه و النّهى عن المراد جائز، و لا یکون واقعا، فهو محال عادة، و إن جاز عقلا بالنّسبة إلیه کما مرّ غیر مرّة. و سیجی‏ء تفاصیل هذه الأجوبة عند مقالاته فیما سیأتی «انتهى»

أقول: [القاضى نور اللّه‏]

العادة لا تمنع الوقوع، و قد ذکرنا سابقا أنّ جریانها لیس بواجب على اللّه تعالى عندهم، و إلّا لزمهم الوقوع فیما هربوا عنه کما لا یخفى.