جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

منها مخالفة النصوص القرآنیّة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

قال المصنّف رفع اللّه درجته‏

و منها مخالفة (1) النصوص القرآنیّة الشاهدة بأنّه تعالى یکره المعاصی و یرید الطاعات کقوله تعالى: وَ مَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (2) کُلُّ ذلِکَ کانَ سَیِّئُهُ عِنْدَ رَبِّکَ مَکْرُوهاً، (3) فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنْکُمْ وَ لا یَرْضى‏ لِعِبادِهِ الْکُفْرَ، وَ إِنْ‏

تَشْکُرُوا یَرْضَهُ لَکُمْ (4)، وَ اللَّهُ لا یُحِبُّ الْفَسادَ (5)، إلى غیر ذلک من الآیات، فترى لأىّ غرض یخالفون هؤلاء القرآن العزیز و ما دلّ العقل علیه؟ «انتهى»

قال النّاصب خفضه اللّه‏

أقول: قد یستعمل لفظ الإرادة و یراد به الرضاء (6) و الاستحسان و یقابله الکراهة بمعنى السّخط و عدم الرضا، فقوله تعالى: وَ مَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ، أرید من الإرادة الرضا، فسلب الرضا بالظلم عن ذاته المقدّسة، و هذا عین المذهب و أمّا الإرادة بمعنى التّقدیر و التّرجیح، أو مبدأ التّرجیح فلا تقابله الکراهة و هو معنى آخر و سائر النّصوص محمولة على الإرادة بمعنى الرضا «انتهى»

أقول: [القاضى نور اللّه‏]

قد مرّ أن الإرادة تتضّمن الرّضا، و لا تتحقق بدونه، و أمّا کون الإرادة بمعنى التّقدیر فقد مرّ أنّه من مصطلحات النّاصب، و لا یجدیه إلّا العذاب الواصب (7)

و عطف التّرجیح على التّقدیر خلط و تلبیس لا یخفى على الطافی (8) و الرّاسب (9)


1) و کذا الروایات النبویة التی أودعوها فی کتبهم بحیث لا یمکن إنکارها، و رأیت من علمائهم من یؤولها بتأویلات باردة تستمجها الطباع السلیمة و السلق المستقیمة هذا حال ما عندهم من الأحادیث و أما ما عندنا من الاخبار فی هذا الشأن فهی کثیرة عددا ناصة دلالة صحیحة سندا، و ان شئت الوقوف على ذلک و التطلع بما هنا لک فراجع الکافی و التوحید و غیرهما عصمنا اللّه من الزلل و ایقظ المخالف من سنة الغفلة او نومة الأرنب و الثعلب آمین آمین.

2) المؤمن. الآیة 31.

3) الاسراء. الآیة 38.

4) الزمر. الآیة 7.

5) البقرة. الآیة 205.

6) قد مر منا مرارا ان اطلاق الإرادة على الرضا مما اخترعه و ابتدعه الرجل من عنده، و ان أصحابه لم یلتزموا بذلک، و هذه کتبهم و زبرهم بین یدیک بمرئى منک و مشهد فراجعها، و ممن صرح بکون هذا الإطلاق خلاف الظاهر و المتفاهم العرفی الفاضل شمس الدین اللارى المتوفى سنة 981 فی تعلیقته على الشرح الجدید للتجرید و هو من أعیان القوم و ممن تنعقد الیه الخناصر.

7) مقتبس من قوله تعالى فی سورة الصافات. الآیة 9 و معنى وصب: دام و الواصب:الدائم.

8) طفى یطفو طفوا و طفوّا: على فوق الماء.

9) رسب الشی‏ء فی الماء: سقط الى أسفله.