زمان مطالعه: < 1 دقیقه
ربّما یتوهّم اتّفاق رأی الحکماء مع الأشاعرة فی نفی الغایة و الغرض عن أفعاله تعالى، و لکنّه خطأ محض، قال صدر المتألهین:
إنّ الحکماء ما نفوا الغایة و الغرض عن شیء من أفعاله مطلقاً، بل إنّما نفوا فی فعله المطلق (1) و فی فعله الأوّل غرضاً زائداً على ذاته تعالى، و أمّا ثوانی الأفعال و الأفعال المخصوصة و المقیّدة فأثبتوا لکلّ منها غایة مخصوصة کیف و کتبهم مشحونة بالبحث عن غایات الموجودات و منافعها …. (2)
1) المراد من فعله المطلق العالم الإمکانی إذا لوحظ جملة واحدة، و المراد من فعله الأوّل الصّادر الأول.
2) الأسفار: 7 / 84.