زمان مطالعه: < 1 دقیقه
قد تبیّن أنّ واجب الوجود بالذات لا ماهیّة له، فهو صرف الوجود، و لا یخلط وجوده نقص و فقدان، و من الواضح أنّ کلّ حقیقة من الحقائق إذا تجرّدت عن أیّ خلیط و صارت صرف الشیء، لا یمکن أن تتثنّى و تتعدّد.
و على هذا، فإذا کان سبحانه- بحکم أنّه لا ماهیّة له- وجوداً صرفاً، لا یتطرّق إلیه التعدّد، ینتج أنّه تعالى واحد لا ثانی له و لا نظیر و هو المطلوب.