زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنّ القائلین بوجوب اللطف ذکروا له شرطین:
الأوّل: أن لا یکون له حظّ فی التمکین و حصول القدرة، إذ العاجز غیر مکلّف فلا یتصوّر اللطف فی مورده.
الثانی: أن لا یبلغ حدّ الإلجاء و لا یسلب عن المکلّف الاختیار، لئلّا ینافی الحکمة فی جعل التکلیف من ابتلاء العباد و امتحانهم.
و باعتبار الشرط الأخیر یتبیّن وهن ما استشکل على وجوب اللطف بأنّه لو وجب اللطف على اللّه تعالى لکان لا یوجد فی العالم عاص، لأنّه ما
من مکلّف إلّا و فی مقدور اللّه تعالى من الألطاف ما لو فعله به لاختار عنده الواجب و اجتنب القبیح و ذلک لأنّ قدرة اللّه تعالى و إن کانت مطلقة فی نفسها، لکن إعمالها مقیّدة بما لا ینافی مقتضى حکمته تعالى من کون الإنسان مختاراً و مکلّفاً. (1)
1) لاحظ: شرح الأُصول الخمسة، ص 523.