و من نصوص إمامة العترة الطاهرة حدیث الثقلین المتواتر عند الفریقین. فالنبی صلى الله علیه و آله قرنهم بمحکم الکتاب و جعلهم قدوة لأولى الألباب فقال:
«إنّی تارک فیکم ما إن تمسّکتم لن تضلّوا، کتاب اللّه و عترتی أهل بیتی، و أنّهما لن یفترقا حتى یردا علیَّ الحوض».
فیجب على الأمّة التمسک بالعترة الطاهرة کما یجب علیهم التمسک بالکتاب المجید و کما لا یجوز الرجوع الى کتاب یخالف فی حکمه کتاب اللّه سبحانه لا یجوز الرجوع الى إمام یخالف فی حکمه أئمّة العترة الطاهرة. و من تدبّر الحدیث وجده یرمی الى حصر الخلافة فی أئمّة العترة الطاهرة.
ثمّ إنّه قد تضافرت النصوص فی تنصیص الإمام السّابق على الإمام اللاحق، فمن أراد الوقوف على هذه النصوص، فلیرجع إلى الکتب المؤلّفة فی هذا الموضوع. (1)
1) لاحظ: الکافی، ج 1، کتاب الحجّة؛ کفایة الأثر، لعلی بن محمد بن الحسن الخزاز القمی من علماء القرن الرابع؛ إثبات الهداة للشیخ الحرّ العاملی، و هو أجمع کتاب فی هذا الموضوع.