زمان مطالعه: < 1 دقیقه
لا نزاع فی الحسن و القبح بالملاک الأوّل و الثالث، و هو واضح، و کذلک فی الحسن و القبح بملاک الغرض و المصلحة الشخصیین، و أمّا الغرض و المصلحة النوعیان فإنّ کثیراً من الباحثین عن التحسین و التقبیح العقلیین یعلّلون حسن العدل و الإحسان، و قبح الظلم و العدوان، باشتمال الأوّل على مصلحة عامّة و الثانی على مفسدة کذلک. و هذا الملاک فی الحقیقة من مصادیق الملاک الرابع کما لا یخفى. إذ ربما یکون مدح الفاعل على فعل و ذمّه على فعل لغایة المصالح و المفاسد النوعیة. و الإتیان بالفعل و ترکه بهذه الغایة یعدّ کمالًا و نقصاناً للفاعل. و هذا المعنى الأخیر هو محلّ النزاع بین المثبتین و النافین.