جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

تشریع الاجتهاد (2)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

إنّ من مواهب اللّه تعالى العظیمة على الأُمة الإسلامیة، تشریع الاجتهاد، و قد کان الاجتهاد مفتوحاً بصورته البسیطة بین الصحابة و التابعین، کما أنّه لم یزل مفتوحاً بین أصحاب الائمّة الطاهرین علیهم السلام.

و قد جنت بعض الحکومات فی المجتمعات الإسلامیة حیث أقفلت باب الاجتهاد فی أواسط القرن السابع و حرمت الأُمة الإسلامیّة من هذه الموهبة العظیمة، یقول المقریزی:

استمرّت ولایة القضاة الأربعة من سنة 665، حتّى لم یبق فی مجموع أمصار الإسلام مذهب یعرف من مذاهب الإسلام، غیر هذه الأربعة و عودی من تمذهب بغیرها و أنکر علیه، و لم یولَّ قاض، و لا قبلت شهادة أحد ما لم یکن مقلِّداً لأحد هذه المذاهب … (1)

و من بوادر الخیر أن وقف غیر واحد من أهل النظر من علماء أهل السنّة وقفة موضوعیة، و أحسُّوا بلزوم فتح هذا الباب بعد غلقه قروناً. (2)


1) الخطط المقریزیة: 2 / 344.

2) لاحظ: تاریخ حصر الاجتهاد، للعلّامة الطهرانی، و دائرة المعارف لفرید وجدی، مادة «جهد» و «ذهب».