قد أُشیر فی الذکر الحکیم إلى شقوق برهان الإمکان، فإلى أنّ حقیقة الممکن حقیقة مفتقرة لا تملک لنفسها وجوداً و تحقّقاً و لا أیّ شیء آخر أشار بقوله:
«یا أَیُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ» (1)
و مثله قوله سبحانه: «وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَ أَقْنى» (2)
و قوله سبحانه: «وَ اللَّهُ الْغَنِیُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ» (3)
و إلى أنّ الممکن و منه الإنسان لا یتحقّق بلا علّة، و لا تکون علّته نفسه، أشار سبحانه بقوله: «أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَیْرِ شَیْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ» (4)
و إلى أنّ الممکن لا یصحّ أن یکون خالقاً لممکن آخر بالأصالة و الاستقلال و من دون الاستناد إلى خالق واجب أشار بقوله:
«أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بَلْ لا یُوقِنُونَ» (5)
1) فاطر: 15.
2) النجم: 48.
3) محمّد: 38.
4) الطور: 35.
5) الطور: 36.