زمان مطالعه: < 1 دقیقه
لا شکّ أنّ الحیاة الإنسانیة حیاة اجتماعیة، فهناک مصالح و منافع فردیة، و أخرى نوعیة اجتماعیة، و العقل الصریح یرجّح المصالح النوعیة على المنافع الفردیة، و على هذا فما یتجلّى من الظواهر الطبیعیة لبعض الأفراد فی صورة المصیبة و الشرّ، هو فی عین الوقت تکون متضمّنة لمصلحة النوع و الاجتماع، فالحکم بأنّ هذه الظواهر شرور، تنافی مصلحة
الإنسان، ینشأ من التفات الإنسان إلیها من منظار خاص و التجاهل عن غیر نفسه فی العالم، من غیر فرق بین من مضى فی غابر الزمان و من یعیش فی الحاضر فی مناطق العالم أو سوف یأتی و یعیش فیها.