زمان مطالعه: < 1 دقیقه
المراد من الشفاعة فی مصطلح المتکلّمین هو أن تصل رحمته سبحانه و مغفرته إلى عباده من طریق أولیائه و صفوة عباده، و وزان الشفاعة فی کونها سبباً لإفاضة رحمته تعالى على العباد وزان الدعاء فی ذلک، یقول سبحانه:
«وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً» (1)
و تتّضح هذه الحقیقة إذا وقفنا على أنّ الدعاء بقول مطلق، و بخاصّة دعاء الصالحین، من المؤثِّرات الواقعة فی سلسلة نظام الأسباب و المسبّبات الکونیة، و على هذا ترجع الشفاعة المصطلحة إلى الشفاعة التکوینیة بمعنى تأثیر دعاء النبیّ صلى الله علیه و آله فی جلب المغفرة الإلهیّة إلى العباد.
1) النساء: 46.