زمان مطالعه: < 1 دقیقه
یقول سبحانه: «اللَّهُ الَّذِی رَفَعَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها» (1)
إنّ الآیة تثبت للسماوات عمداً غیر مرئیة، فإذا کانت الجاذبیة العامّة عمداً تمسک السماوات- حسب ما اکتشفه نیوتن و هو من القوانین العلمیة المسلّمة عند العلماء الطبیعیین- فتکون الآیة ناظرة إلى تلک القوّة و إنّما جاء القرآن بتعبیر عام حتّى یفهمه الإنسان فی القرون الغابرة و الحاضرة،
و قد روى الصدوق عن أبیه عن الحسین بن خالد عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال: قلت له: أخبرنی عن قول اللّه تعالى
«رَفَعَ السَّماواتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها»؟
فقال: «سبحان اللّه، أ لیس یقول: «بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها»؟!»
فقلت: بلى، فقال: «ثمَّ عمد و لکن لا ترى». (2)
1) الرعد: 2.
2) البرهان فی تفسیر القرآن، للعلّامة السید هاشم البحرانی: 2 / 278.