زمان مطالعه: < 1 دقیقه
لا شکّ أنّ من شئون الحاکم و الولی، لزوم إطاعته على المحکوم و المولّى علیه، فإنّ الحکومة من غیر لزوم إطاعة الحاکم تصبح لغواً، و قد تقدّم أنّ الحاکم بالذات لیس إلّا اللّه تعالى.
و على هذا، فلیس هناک مطاع بالذات إلّا هو تعالى و أمّا غیره
تعالى، فبما أنّه لیس له ولایة و لا حکومة على أحد إلّا بإذنه تعالى و باستناد حکومته إلى حکومته سبحانه، فلیس له حقّ الطّاعة على أحد إلّا کذلک.
قال تعالى: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِیُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ» (1)
و قال سبحانه: «مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ» (2)
1) النساء: 64.
2) النساء: 80.