زمان مطالعه: < 1 دقیقه
کما أنّ العصمة عن الذنوب و الخطأ فی التبلیغ و تطبیق الشریعة و الأُمور العادیة لازمة للأنبیاء حتّى یحصل الوثوق التام بأقوالهم و أفعالهم و یحصل بذلک الغرض من بعثتهم، کذلک ینبغی تنزّههم عن کلّ صفة توجب تنفّر الناس، و تحلّیهم بکلّ ما یوجب انجذابهم إلیهم، قال المحقّق البحرانی:
ینبغى أن یکون منزّهاً عن کلّ أمر ینفّر عن قبوله، إمّا فی خلقه کالرذائل النفسانیة من الحقد و البخل و الحسد و الحرص و نحوها، أو فی خلقه کالجذام و البرص، أو فی نسبه کالزنا و دناءة الآباء، لأنّ جمیع هذه الأُمور صارف عن قبول قوله و النظر فی معجزته، فکانت طهارته عنها من الألطاف الّتی فیها تقریب الخلق إلى طاعته و استمالة قلوبهم إلیه. (1)
1) قواعد المرام: 127.