زمان مطالعه: < 1 دقیقه
من الأسباب الموجبة لصلاح الإسلام للبقاء و الخلود کون تشریعاته مبتنیة على أساس الاعتدال موافقة للفطرة الإنسانیة، فأخذت من الدنیا ما هو لصالح العباد، و من الآخرة مثله، فکما ندب إلى العبادة، ندب إلى طلب الرزق أیضاً، بل ندب إلى ترویح النفس، و التخلیة بینها و بین لذّاتها بوجه مشروع.
و قال الإمام علی علیه السلام: «للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة یناجی ربّه، وساعة یرمُّ فیها معاشه، وساعة یخلّی بین نفسه و لذاتها». (1)
1) نهج البلاغة: باب الحکم، رقم 390.