من الأسباب الموجبة لانطباق التشریع القرآنی على جمیع الحضارات، تشریعه لقوانین خاصّة، لها دور التحدید و الرقابة بالنسبة إلى عامّة تشریعاته، فهذه القوانین الحاکمة، تعطی لهذا الدین مرونة یماشی بها کلّ الأجیال و القرون.
یقول سبحانه: «وَ ما جَعَلَ عَلَیْکُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَجٍ» (1)
و یقول سبحانه: «فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ» (2)
و یقول سبحانه: «إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَیْهِ». (3)
و یقول سبحانه: «إِلَّا مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمانِ» (4)
و ما ورد حول النهی عن الضرر من الآیات، کلّها تحدّد التشریعات القرآنیة بحدود الحرج و العسر و الضرر، فلولا هذه التحدیدات الحاکمة لما کانت الشریعة الإسلامیة مماشیة لجمیع الحضارات البشریة.
1) الحج: 78.
2) البقرة: 173.
3) الأنعام: 119.
4) النحل: 106.