زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنّ المصنوع من جهة الترتیب الّذی فی أجزائه و من جهة موافقة جمیع الأجزاء للغرض المقصود من ذلک المصنوع، یدلّ على أنّه لم یحدث عن فاعل غیر عالم بتلک الخصوصیات. فالعالم بما انّه مخلوق للّه سبحانه یدلّ ما فیه من بدیع الخلق و دقیق الترکیب على أنّ خالقه عالم بما خلق، علیم بما صنع، فالخصوصیات المکنونة فی المخلوق ترشدنا إلى صفات صانعه و قد أشار القرآن الکریم إلى هذا الدلیل بقوله: «أَ لا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ» (1)
و قال الإمام علی بن موسى الرضا علیه السلام: «سبحان من خلق الخلق بقدرته، أتقن ما خلق بحکمته، و وضع کلّ شیء منه موضعه بعلمه». (2)
1) الملک: 14.
2) بحار الأنوار: 4 / 85.